خنيفرة : حرمان 250 طفل من مخيم وزارة الشباب و الرياضة

وقد  عم في الأوساط الخنيفرية  نوع من  الاستغراب بسبب إقصاء جمعية مؤطري ومنشطي المخيمات بشكل مكشوف من طرف المسؤولين عن البرمجة في وزارة الشباب والرياضة التي يحمل حقيبتها صهر المرأة السياسية، ابنة قلعة زيان ، و برلمانيتها السابقة  السيدة حليمة عسالي، و الذي هو في نفس الوقت ابن الأطلس المتوسط  و رئيس جماعة  قروية بإقليم إفران  السيد محمد وزين  .

و قد ندد المكتب الإداري للجمعية، من خلال بيان له موجه  للرأي العام المحلي – حصلت جريدة مكناس بريس على نسخة منه-  بالإقصاء المقصود لجمعيته من جميع أنشطة وزارة الشباب و الرياضة المتمثلة في المخيمات الربيعية لليافعين، و من  جميع أنواع التداريب الخاصة بالمخيمات و كذلك من استفادة روادها و منشطيها من المخيمات الصيفية مع  العلم أن الجمعية منذ سنة 2003 نظمت عدة تداريب بتمويل ذاتي وشاركت في مجموعة من المخيمات الربيعية والصيفية و تتوفر على أطر أكفاء بشهادة كل رؤساء المخيمات التي احتضنت نشاط الجمعية.

و أضاف نفس البيان، أنه رغم  تعبئة الجمعية لمطبوع الإستفادة من المخيمات الصيفية ، قد  تم تخصيص 250 مقعد لها ، حسب ما  بثته  الوزارة في جدول التخييم  بعد تفريغ كل الملفات الخاصة بالجمعيات ذات الصفة القانونية و التي توصلت الوزارة بطلباتها،  إلا أن  مكتب الجمعية تفاجأ  بعدم إدراج جمعيتهم  ضمن خارطة المخيمات الصيفية لهذه السنة، ويضيف البيان ، أنه رغم اتصال السيد رئيس الجمعية بالجهة المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة، و طمأنته ببرمجة مخيمهم  في المرحلة الرابعة، فإن ذلك لم يكن إلا تمويها، الشيء الذي جعله يكثف اتصالاته مجددا مع المسؤولين بالوزارة  للتأكد من مصير طلب جمعيتهم، ليواجه بالتجاهل و اللامبالاة مما أثار حفيظة كل أعضاء الجمعية و منخرطيها و كذلك آباءهم و أمهاتهم ، وحسب نفس البيان ، فإن رئيس الجمعية طلب من أعضاء  مكتب جمعيته التريث في اتخاذ أي قرار، نظرا لكونه موظفا  بنفس القطاع حتى لا يختلط الحابل بالنابل ، إلا أن ذلك لم يجد في شيء ما حذا بأعضاء المكتب الإداري للجمعية و بإجماع كل أعضائه وكتاب و أمناء فروعه ، بعقد اجتماع استثنائي طارئ، ترأسه  السيد الكاتب العام للجمعية و حضره كل أعضاء مكتبه الإداري باستثناء الرئيس، لمدارسة هذا المشكل خصوصا بعد أن تم التأكد من إقصاء الجمعية بصفة نهائية ، ليتم  الاتفاق – حسب محضر اجتماع مرفق بالبيان -  على ضرورة التنديد بهذا التلاعب الذي مس الجمعية أطرا و منخرطين وآباء من خلال رفع بيان إلى الرأي العام المحلي و الوطني، مطالبين من خلاله  تحديد المسؤوليات و التنديد بهذا السلوك غير المقبول في وزارة يرأسها ابن المنطقة من المفروض أن تكون غيرته على منطقته كما على وطنه أقوى من أن تتلاعب بها مصالح خاصة.

كما سجل المكتب الإداري للجمعية و معه  آباء و أولياء منخرطيها  و مجموعة من الفعاليات الجمعوية المتعاطفة و المساندة – حسب ذات البيان -  استغرابه الشديد من استفاذة جمعيات محلية ترتزق من المخيمات على حساب أطفالهم  و التي تبيع مقاعدها لشركات أو لجمعيات ذات طابع رياضي ولا تتوفر أطرها على أي تدريب يذكر في هذا المجال ، والغرض من ذلك خدمة أجندات معينة  و إرضاء رغبات خاصة.

و نوه أصحاب البيان بمساهمة و تعاون عمالة خنيفرة معهم بتوفيرها وسيلة النقل لأطفال العالم القروي إلى المخيم المذكور الذي لم يكتب له أن يقام، و لم يفوتوا الفرصة دون  تسجيل اعتذارهم لآباء وأمهات المنخرطين الذين تم تسجيلهم بالمخيم و كذلك للجمعيات  التنموية المتعاونة مع مشروعهم التربوي .

        وطالبت الجمعية المتضررة من خلال بيانها السيد وزير الشباب و الرياضة و جميع المسؤولين على القطاع  بفتح تحقيق في الموضوع و تحديد المسؤوليات و معاقبة المتلاعبين بمصالح المواطنين و خصوصا الأطفال الذين انكسرت معنوياتهم قبيل عودتهم إلى المدارس بنفسيات مهزوزة .